About Jaff Tribe   -   دور قبيلة الجاف في تاريخ الشعب الكردي
دور قبيلة الجاف في تاريخ الشعب الكردي لمحات نضالية من تأريخ الجاف
الجاف و العثمانيون والفرس لمحة موجزة

كان الجاف محور اهتمام كبير أثناء اشتداد الصراع بين الدولتين العثمانية والصفوية على كوردستان وبالاخص بعد معركة جالديران 1524 م التي وقعت بين السلطان ياوز سليم والشاه إسماعيل الصفوي حيث تعرضت كوردستان المهادنة أضرار وكوارث جسيمة وقتئذ واقتسمت اراضيها بين الدولتين العثمانية والصفوية . وقد اتخذ الصراع بين هاتين الدولتين على حساب الشعب الكوردي طابعاً مذهبياً تمثل بالتنافس والصراع بين (( التشيع والتسنن )) فكانت كل من الدولتين تؤجج هذا الصراع وتستثمره لمصالحها الخاصة وذلك للتأثيرعلى أبناء الشعب الكردي للانحياز المهادنة أحد الطرفين المتنازعتين وبالتالي لاجل استغلالهم وفقا لمصلحة كل طرف . كان الصفويون يحاولون جادين القضاء على الامارات الكوردية القائمة والمستقلة يومذاك لمجرد إن أكثرية سكانها كانت سنية ، ولقد ظلت هذه السياسة قائمة حتى عهد نادرشاه أفشار وعهد القاجاريين . أما العثمانيون فإنهم كانوا أكثر ذكاءً ودهاء من الصفويين في تعاملهم مع الشعب الكوردي لانهم استطاعوا أن يستميلوا الإمارات الكوردية المهادنة جانبهم عن طريق الملا إدريس البدليسي ، فأصبحت تلك الامارات ادواة طيعة بأيد العثمانيين الذين استخدموها وفق مصالحهم . ففي هذه المرحلة أصبحت السياسة المركزية للدولتين القضاء على جميع الإمارات الكوردية التي سقطت جميعها وغدت كوردستان (( منذ عام 1948 )) خاضعة لهما بشكل مباشر . وضمن هذا المسار أصبحت قبيلة الجاف الكبيرة والموزعة على حدود الدولتين تقف في معترك الصراع بينهما شأنها شأن أي قوة كبيرة لها وزنها في تلك المرحلة وبرزت في الساحة هدفا مباشرا لهما . ولشعور الدولتين الصفوية والعثمانية بثقل وأهمية قبيلة الجاف ، كان من الطبيعي أن تبذل كل دولة منهما قصارى جهدها لابعاد أي تقارب بين الدولة الآخر وبين هذه القبيلة وذلك بالضغط عليهما وشن حملات عسكرية ضدهما لشل أي تحرك نحو التماسك والتضامن بينهما . كما تميزت علاقات الجاف بإمارة اردلان بالتوتر وعدم الاستقرار فقد ذكرت الأديبة والمؤرخة مستورة الكوردستانية في كتابها (( تاريخ اردلان )) إن امان الله خان حاكم أمارت اردلان قمع واباد الكثيرين من قبيلة الجاف واسر زعيمها (( ولد بگ )) وسجنه في قلعة قسلان وبرفقته حبيب بگ وابنائه كما ذكر المؤرخ باسيل نيكيتين في كتابه (( الأكراد )) : أن قبيلة الجاف سكنت منذ القدم منطقة جوانرو ، وهذه المنطقة أصبحت إحدى مقاطعات إمارة أردلان وخاضعة لسلطة حكامها الذين بدأوا يحاولون تدعيم سلطتهم هناك بدافعين ، تمثل الأولية ، في طمعهم بخيرات اقليم جوانرو الخصب ، وتمثل الدافع الثاني بقلقهم من قوة قبيلة الجاف المقاتلة القوية الشرسة .

وكان ذلك مبعث نشوب المصادمات والصراعات بين الجاف والاردلانيين وبالشكل الذي دفع أمير الجاف (( ظاهر بگ )) والمئات من اسر قبيلته المهادنة النزوح من جوانرو والتوجه صوب الضفة الغربية لنهر سيروان ، والاستقرار في موقعي دزيايش وبانيخيلان (( قرب دربنديخان الحالية )) وذلك في ظل دعوة البابانيين لهم وترحيبهم بهم بغية الاستفادة من قوتهم وهيبتهم لبسط الامن والاستقرار في تلك المنطقة الواقعة ضمن نفوذهم (( أي البابانيين )) ، وقد حدث ذلك في النصف الأول من القرن الثامن عشر .

ثم قتل ظاهر بگ أثناء تصديه الشجاع مع مقاتلي قبيلته لحملة الأمير خان احمد خان الاردلاني وجيشه عليهم . وأمام هذه النكبة الموجعة التي لحقت بالجاف تمزقت صفوفهم وضعفت قوتهم لفترة ، غير أن عبد القادر بگ نجل ظاهر بگ استطاع أن يلم شمل قومه مجددا ويعيد إليهم هيبتهم ، ومن بعده واصل اخلافه من الأمراء الجاف المحافظة على نفوذ وسلطة قبيلتهم وتوسيعها باستمرار .

وعموما فان الخصوصية التي تمتعت بها المنطقة المسكونة من قبل الجاف جغرافيا وما تميزت به القبيلة نفسها من كفاءة واقتدار وشجاعة فضلا عن كثرة نفوسها ومقدرتها على الوقوف بوجه الدولتين الإيراني والعثمانية دفعتهما المهادنة احترام رؤساء الجاف والعمل على كسب ودهم . وكان سلاطين آل عثمان اكثر ودا ومراعاة لهذه القبيلة التي دعمت طائفة منها السلطان مراد الرابع اثناء حملته على بغداد (( 1048هـ )) – قبل مجئ ظاهر بگ الى العراق - وابدت عهدئذ شجاعة نادرة في القتال فلقب افرادها بالجاف المراديين ، علما ان مثل هذا اللقب كان يعد من الخلع والامتيازات الرفيعة الممنوحة للطوائف والرجال الشجعان .

على ان هذا التقارب بين قبيلة الجاف والدولة العثمانية جعل هذه القبيلة تحتل مكان المواجهة في الصراع الدائر بين الدولتين العثمانية والايرانية . وننقل ما ذكره محمد أمين كلستانة بهذا الصدد في كتابه (( مجمل التواريخ الافشارية والزندية ص 300)) من أن عبد الله پاشا الحاكم العثماني على منطقة زهاب الخاضعة وقتذاك لنفوذ العثمانيين ، دخل في نزاع مسلح مع محمد خان الزند بسبب تجاوزه على منطقة زهاب فاستنجد الباشا بابناء قبيلة الجاف بقيادة عبد القادر بگ بن ظاهر بگ وافراد من عشيرة باجلان فاستطاعوا ان يردوا القوات المتجاوزة . كما أشار المستشرق البريطاني كلوديوس جيمس ريج الى تعاون كيخسروبگ الجاف مع عبد الله پاشا الباباني ضد محمود پاشا الباباني أثناء معركة قره كول (( قرب السليمانية )) التي دارت رحاها بين هذين الأخيرين حيث كان عبد الله پاشا مدعوما من الجيش الإيراني بقيادة (( محمد علي مرزا ولي عهد ايران )) ، بينما كان محمود پاشا مدعوما من قوات والي بغداد داود پاشا العثماني فاندحرت قوات محمود پاشا ونصب عبد الله پاشا حاكما على امارة بابان (( تاريخ السليمانية وانحائها ، محمد امين زكي بگ ص 143 )) .

راعى غنم من قبيلة الجاف الميسورة

ظاهربگ الجاف

عبدالقادر بگ

أحد أفخاذ قبيلة الجاف في الترحال

لمحات نضالية من تاريخ الجاف الحديث

كان الاحتلال البريطاني للعراق اثر الحرب العالمية الاولى (( 1914-1918 )) إيذانا لبداية عهد جديد من الاحتلال الإستعماري البغيض لبلادنا عقب عقود طويلة ومريرة من الحكم العثماني ، فقد سادت وطننا في ظل الانگليز ظروفا سياسية واجتماعي واقتصادية صعبة للغاية تركت بمجملها آثارها القاتمة على حياة شعبنا كافة ، فهب ابناء وطننا عربا وكوردا واقليات متآخية لمقاتلة المحتلين الجدد مقدمين في هذا السبيل تضحيات جسيمة تحمل الكورد نصيبا وافرا منها ، حيث كانت كوردستان ساحة رئيسية للنضال ضد المحتلين الذين عاملوا أهلنا بالحديد والنار تارة وبالمكر والدسائس تارة اخرى ، فكان طبيعيا أن يتحمل الجاف في تلك الظروف واستنادا الى حجمهم ودورهم وتأثيرهم في كوردستان نصيبا كبيرا من تبعات ذلك العهد المرير . وفي تلمك الظروف الصعبة آلت رئاسة الجاف الى كريم بگ بن فتاح بگ في أواخر العقد الثاني من القرن الماضي فكان جديرا بتحملها حقا ، إذ افلح كثيرا في الحفاظ على وحدة قبيلته الكبيرة وتماسكها مواصلا مرافقتها في هجراتها الموسمية على دأب أسلافه الى أن قرر في أواسط العشرينات من القرن الماضي الاقامة النهائية في قصبة كلار التي غدت المركز الرئيسي لرئاسة الجاف بعد أن اضطلعت حلبجة بذلك الدور سابقا . وشهدت كلار لذلك المزيد من التوسع والازدهار الحضري والعمراني . وعلى دأب العديد من بگزادتهم وآخرين غيرهم من أبناء القبيلة ، واصل الجاف الرحل بفعل الوقائع والظروف والمستجدات التي سادت بلادهم وأحاطت بحياتهم ، استيطانهم المضطرد في گرميان وشهرزور وغيرهما من ارجاء السليمانية وكركوك ، حتى غلب اخيرا طابع الاستقرار على نمط حياتهم المتنقل ، مؤكدين في كلتا الحالتين (( أي اثناء ترحلهم ثم استقرارهم )) على انتمائهم القومي والوطني الثابت وصدق تعلقهم بتراب وطنهم الغالي رغم كل الشدائد والمحن . ونشير هنا الى بعض المواقف والإحداث التي توضح لنا بجلاء ذلك النهج النضالي القويم الذي سلكه الجاف في العصر الحديث ، وتحديدا بعد الاحتلال البريطاني للبلاد ، من أجل قضايا شعبهم المصيرية وتطلعاته المشروعة في الحياة ، فبالإضافة الى الموقف النضالي المشهود الذي سلكه الجاف مع غيرهم من ثوار الكورد بصحبة الشيخ محمود في معركة الشعبية (( عام 1915)) فأنهم كانوا سباقين أيضا في المساهمة الفاعلة في ثورة العشرين الوطنية عندما دعم أبناء أفخاذ الروغزادي والترخاني من الجاف انتفاضة الثائر أبراهيم خان الدلو في كفري وكانوا في طليعة الذين حرروا البلدة التي تشكلت فيها حكومة محلية ضمت بين أعضائها الحاج محمد الترخاني ومحمد جان الروغزادي . ثم قاسوا مثل غيرهم من ثوار كفري ، من تبعات إحتلال البلدة مجددا والتي عاملها المحتلون بشتى أشكال القمع والتنكيل والترهيب . كما وقفوا موقفا مؤيدا رائعا من الشيخ الحفيد وانتفاضاته المتكررة على الانگليز ، وظهر ذلك عقب عودة الشيخ من المنفى عام 1922 وإعلان حكومته المستقلة في السليمانية وما تبع ذلك من تصادم وتقاتل مع الانگليز حيث ٍ برز آنذاك من بين ثوار الجاف : خليفة يونس الروغزادي ومحمد على وسمان الروغزادي ومحمود خاطر إسماعيل عزيري الذين كانوا من قادة الجبهات الرئيسية في الثورة . وفي ربيع عام 1931 عاد أبناء الجاف وعلى رأسهم رئيسهم كريم بگ وشقيقه داود بگ ونجله (( نجل كريم بگ )) مينة جاف الشاعر ليسجلوا مع اخوتهم من ابناء العشائر المتعاونة مع الشيخ ملحمة رائعة في معركة (( ئاو باريك )) حيث تمكنوا من التفوق على القوات الحكومية الكبيرة والمدعومة جوا من الطائرات البريطانية وكسر الطوق المفروض عليهم رغم تفوق العدو عليهم عددا وعدة .

وتعد هذه الواقعة التي شهدتها قرية ئاو باريك يوم 5 نيسان 1931 أهم الوقائع النضالية خلال المرحلة الأخير من إنتفاضات الشيخ الحفيد ، والذي نقل نشاطه المسلح وقتئذ المهادنة أطراف كركوك بناء على الظروف والمستجدات المحيطة به من جهة والاتصالات والمراسلات التي أجراها معه أمراء قبيلة الجاف والعشائر الموالية له من جهة أخرى . وهناك في منطقة (( گل )) بدأ الثوار للتخطيط لمهاجمة مدينة كركوك وتحريرها من أيد الأعداء وذلك انطلاقا من منطقة كل والزحف عبر منطقة ليلان . وبينما كان الشيخ الحفيد وكريم بگ الجاف وداود بگ الجاف ومحمد أمين بگ (( مينة جاف )) وعدد من وجهاء گرميان نازلين في ضيافة الشيخ مجيد الطالباني صاحب قرية ئاو باريك ، وصلت المعلومات المهادنة العدو بوجودهم هناك وفي اليوم التالي (( 5 نيسان )) باغتت الطائرات البريطانية الثوار في موقعهم وبدأت تقصفهم لحصرهم ومنع انسحابهم فيما توجهت قوة حكومية كبيرة من الجنود والشرطة والمرتزقة مجهزة بأسلحة وأعتدة كثيرة نحو القرية فبلغتها ظهيرة ذلك اليوم وهاجمتها من محورين تمهيدا لاختراقها السريع ،

لكنها جوبهت بمواجهة ضارية من قبل الثوار ، فدارت على الفور رحى معركة شرسة بين المهاجمين المعززين بمختلف الأسلحة والتجهيزات والثوار المؤلفين من الشيخ ورفاقه الذين قدموا معه وكريم بگ وجماعته وبعض الشيوخ الطالبانيين وآغوات الزنگنه . حيث لم تتمكن القوات الموالية للشيخ المنتشرة خارج القرية من الاشتراك في المعركة بسبب فعالية الطيران المعادي والاسلوب المباغت الذي اتبعه العدو في هجومه على القرية ، وأخيرا وصلت المعركة ذروتها عندما حاول العدو اختراق الموقع فبلغ القتال احيانا حد التشابك والتداخل بين المتقاتلين لكن الثوار قاتلوا بشجاعة وصمود واحتفظوا بأماكنهم ، كما تصدوا من جانب آخر وبأسلحتهم الخفيفة لطائرات العدو فأصابوا إحداها أبعدوها عن ساحة المعركة فهبطت على مبعدة أميال من طوز خرماتو . ومع حلول الظلام أفلح الثوار في اختراق الحصار المفروض عليهم بعد أن كبدوا العدو العديد من القتلى والجرحى كما نجحوا في إخلاء جرحاهم ورفات شهدائهم معهم . وننوه هنا بالشجاعة الفائقة التي أبداها كريم بگ ونجله مينة جاف وشقيقه داود بگ الذي استأسد بشكل خاص أثناء المعركة حتى أن الشيخ الحفيد أثنا عليه بعبارته الحماسية الشهيرة : أن داود أسد.. أسد فلما لا تذكرون !. ، وبرز أيضا الشيخ على قلبزة بشجاعته الفائقة والذي استشهد في المعركة مع 18 ثائرا من اتباعه .

وإجمالا حقق الثوار مأثرة كبرى في ذلك اليوم المشهود ، سطروها بشجاعتهم وإقدامهم وبدماء شهدائهم وجرحاهم ، فكان بين الشهداء إضافة الى الشيخ على ورفاقه عدد من مقاتلي الجاف ورفاق الشيخ محمود . جدير ذكره أن الشيخ الحفيد اجبر بفعل المعطيات والوقائع التي سادت بعد معركة ئاو باريك ، العودة باتجاه الحدود الإيراني ثم اضطر في ظل التعاون العراقي البريطاني ضده والظروف والمستجدات الصعبة المحيطة به ، التفاوض مع الجانب البريطاني والحكومة العراقي وإلقاء السلاح والاستسلام في 24 مايس من نفس العام ، فابعد الى جنوب العراق .

وتعد المسيرة النضالية لنخبة من امراء ووجهاء وشخصيات الجاف في صفوف حزب هيوا مطلع الأربعينات ، من المواقف النضالية المشرفة في سجلهم النضالي وهي تدل على وعيهم القومي السياسي الذي عرفوا به مع غيرهم من أبناء كركوك وگرميان المنضمين الى ذلك الحزب ، فكان لهم دورهم الفعال في إنجاح المؤتمر التصالحي الذي عقده حزب هيوا في كلار صيف 1944 (( في دار داود بگ )) والذي وفق في إنهاء الخلافات الداخلية الحادة التي عصفت بالحزب آنئذ . كما احتضنت قرية (( گيژكان )) القريبة من كلار مؤتمرا آخر للحزب عام 1945 عرف بمؤتمر قنديلة (( نسبة الى القنديل الذي أضاء مكان الاجتماع ليلا )) كرس لدعم ثورة بارزان عام 1945 ، وعلى اثره قام فرسان الجاف بقيادة مصطفى بگ الجاف وفرسان الجمور والباجلان والطالباني ببعض النشاطات والفعاليات المسلحة ضد المواقع والمؤسسات الحكومية في المنطقة ، لكن دون أن تحقق الأهداف المتوخاة منها .

ولا يفوتنا التنويه بالمواقف والمبادرات والإسهامات المتميزة التي عرف بها نواب الجاف خلال حياتهم النيابية في العهد الملكي وتفانيهم من أجل مطالب وقضايا شعبهم أمثال محمد بگ الجاف وداود بگ الجاف (( من نواب كركوك )) وكذلك عزة بگ بن عثمان باشا الجاف واحمد بگ محمد صالح بگ وحسن بگ بن علي بگ وحامد بگ الجاف (( من نواب السليمانية )) .

أما فيما يتعلق بالأحداث والوقائع الآخر التي ساهم فيها الجاف فيما بعد فهي كثيرة ومتعددة لا يتسع المجال لذكرها ، لكننا نشير من بينها الى مشاركتهم المخلصة في ثورة ايلول التحررية المجيدة وتضحياتهم خلالها وبضمنها : اسهامهم الفاعل في احداث دربند خان عام 1961 ومعركة ژالة صَفرفي گرميان عام 1963 والتي قاتل فيها الأديب خسرو الجاف والباحث د . حسن الجاف بشجاعة وبطولة ، كما انتخب مصطفى بگ الجاف ممثلا عن قبيلته الكبيرة في مجلس قيادة الثورة الذي اختير عام 1964 من بين الشخصيات الكوردية المعروفة والكفوءة (( خلال ثورة ايلول )) . يذكر أن أول ثائر استشهد أثناء تلك الثورة كان الشهيد كاكه حمه تلان من أبناء الجاف . كذلك نشير الى دور الجاف المشهود في كل الحركات النضالية ونشاطاته الثورية الآخر التي خاضها أبناء شعبنا الكوردي في المراحل اللاحقة والتي قدموا خلالها تضحيات جسيمة بلغت عشرات الالوف من الضحايا وبالاخص أثناء عمليات الانفال وفاجعة حلبجة الاليمة التي تعرض خلالها أبناء شعبنا الكوردي الى الابادة الجماعية من قبل النظام البعثي المقبور. ونشير أخيرا الى الدور الرائع والبارز لابناء الجاف أثناء انتفاضة شعبنا المجيدة في ربيع عام 1991 وما تبعها من احداث وتطورات وانجازات قومية خالدة لشعبنا الكوردي وفي المقدمة منها تأسيس پرلمان وحكومة اقليم كوردستان .

الأمير كريم بگ

الطائرات البريطانية المغيرة على ئاوباريك

الأمير داود بگ

أحد أفخاذ قبيلة الجاف في الترحال

حسن بگ

حامد بگ

داودبگ

أحمد بگ محمد صالح بگ

محمد بگ

عزت بگ

Jaff Tribe

By Dr.Sarwat Jaff
[email protected] [email protected]