Famous People   -   أشهر شخصيات من احفاد بگزادة الجاف
سالار بگ الجاف (1940 ـ 1979 م)

في يوم شتوي بارد من أيام عام 1940ولد سالاربگ الجاف نجل الامير داود بگ الجاف , في قرية كلار الواقعة على ضفاف نهر سيروان الذي كان شاهدا على ما فعله الدهر من الويلات بأناس كانوا يصارعون للبقاء وتكوين مستقبلهم المنشود ، وقد سمي هذا الطفل بـ سالار (( الدال على معنى النبوغ )) وأصبح فعلا أسما على مسمى فيما بعد . ومنذ طفولته كانت علامات الذكاء والابداع وقوة الشخصية بادية عليه وهو يتصرف كرجل كبير ويفرض على الكبير والصغير احترامه وحتى قبل بلوغه سن الرشد حيث كان يحل مشاكل عائلته وقبيلته ويسعى ليتعلم المزيد من تجارب الحياة ويستفيد من تجارب الاخرين ويود أن يكون مقداما . أكمل سالار بگ الدراسة الابتدائية في كلار وكفري ثم ارسل لمواصلة تعليمه الى مدينة بعقوبة فتعلم هناك العربية وأكمل دراسته المتوسطة ، بعدها انتقل الى مدينة خانقين لاكمال ما تبقى من دراسته فبزغ نجمه في هذه المدينة الصغيرة بوصفه شابا مفوها خطيبا وشخصية بارزة جذابة فاصبح ممثلا للطلاب في المرحلة الثانوية رغم صغر سنه . وأثناء وجوده في خانقين اندلعت ثورة 14تموز فطغت أجواء الحماس والثورة على جميع مناطق العراق وبرزت على الساحة احزاب وجماعات سياسية مختلفة ، فاستطاع سالار بگ بشخصيته القوية ان ينال اعجاب هذه الجماعات والاحزاب جميعا من المتطرفين الى المعتدلين ، من اليمينيين الى اقصى اليسار ، وكان جميع هذه الفئات تحاول ان تكسبه الى جانبها لكنه بذكائه وبعد نظره قرر عدم الانخراط في صفوف أي منها بل فضل البقاء صديقا للجميع . ثم دفعت عوامل الفوضى والاضطراب السائدة في البلاد والده داود بگ الذي كان نائبا في مجلس النواب العراقي ورئيسا لقبيلة الجاف ، الى الرحيل من البلاد وذلك بعد أن فاتح شاه ايران محمد رضا بصدد لجوئه مع اسرته الى ايران وترحيب الشاه بذلك . وهكذا تركت اسرة داود بگ العراق عام 1959 واستقروا في كرمانشاه فتعلم سالاربگ هناك اللغة الفارسية بسرعة فائقة ، كما أصبح هناك مساعدا ومرافقا لوالده في جميع تنقلاته الى مناطق استيطان الجاف في ايران وأصبح له دور هام في توحيد طوائف وافخاذ الجاف المختلفة وغدا الشخص الثاني بعد والده في القبيلة . فكان يحل مشاكلهم ويساعد الفقراء منهم ويكرس جميع ما لديه لخدمة ابناء شعبه وقبيلته على حد سواء .

ومع بداية ثورة أيلول المجيدة عام 1961 في كوردستان العراق كان سالار بگ في مقدمة من ساعدوا الثورة فكان يجمع المال والدواء والسلاح للثوار الپيشمرگه ويجلب الصحفيين الاجانب الى كوردستان العراق ليخبر العالم ان هناك شعبا مضطهدا يقاتل من اجل حريته وتقرير مصيره ويعرض نفسه للخطر من اجل حقوقه القومية العادلة . وبعد بضع سنوات من اقامتهم في كرمانشاه انتقلت اسرة داود بگ الى مدينة طهران العاصمة حيث توفرت لسالاربگ في هذه المدينة الكبيرة مجالات أرحب على أصعدة الحياة المختلفة ، فشرع بعد وفاة والده بممارسة النشاطات الزراعية والتجارية وشراء اراضي شاسعة شمالي طهران في منطقة (( خرم دره – الوادي الاخضر )) فأسس مع اخوته مزرعة كبيرة على اسس حديثة فاصبحت بعد مرور عام واحد من انشائها من افضل المزارع النموذجية في جميع انحاء ايران . وقد دأبت وزارة الزراعة الايرانية على استقدام الوفود الاجنبية الزائرة الى المزرعة للوقوف على التقدم الزراعي الحاصل في ايران . كما كانت المزرعة تضم سبعة آلاف بقرة حلوب وعشرة آلاف رأس غنم وبستان تفاح بمساحة خمسمائة دونم وبستان عنب بمساحة ستمائة دونم (( الدونم =2500 م مربع )) وغيرها من المنتوجات الزراعية الفصلية وعلف الحيوانات . وبجانب هذه المزرعة الضخمة شيدوا مدينة سياحية في تلك المنطقة المعروفة بجمال طبيعتها ولطافة جوها كما اسسوا مخازن لتبريد الفواكه ومصانع للأبواب وشبابيك الألمنيوم ومعمل لصناعة الاحذية . وعموما أصبح هذا المجمع الاقتصادي الكبير أحد مظاهر الصناعة والزراعة الحديثة في ايران . وفضلا عن نشاطاته الاقتصادية الكبيرة دخل سالار بگ الحياة السياسية الايرانية من اوسع ابوابها حين سعت الاحزاب السياسية الموجودة في ايران آنذاك كسبه الى جانبها حيث اختار سالاربگ الجاف حزب (( پان ايرانيسم )) الذي كان يتظاهر بالدفاع عن حرية القوميات الايرانية المختلفة فاصبح عضوا بارزا فيها . ولم يمض وقت طويل حتى تبين له بان الحزب المذكور لم يكن صادقا في مبادئه فترك سالاربگ صفوفهم . ثم دعاه حزب ايران نوين (( ايران الحديثة )) للإنتماء اليه فقبل سالاربگ عرضه باعتباره الحزب الحاكم وصاحب المقدرة والامكانيات (( كما رأى سالار )) على مساعدة افراد قبيلته وابناء الشعب الكوردي في ايران . وخلال فترة قصيرة برز سالاربگ في صفوف هذا الحزب واصبح فيه المسؤول الاول عن جميع العشائر الايرانية المنضوية له .

كما انتخب عضوا في مجلس الشورى الوطني الايراني عن محافظة كرمانشاه حيث برز مدافعا حقيقيا عن مصالح الناس في المجلس المذكور فكان يسائل الوزراء والمسؤولين ولا يتردد لحظة في الدفاع عن حقوق ومصالح المواطنين في منطقته الانتخابية .
ومع بداية الثورة (( الاسلامية )) في ايران عمت اجواء التوتر والاضطرابات في البلاد وبدأ الناس يخرجون الى الشوارع للتظاهر وقد ساعدت السياسة الخاطئة التي اتبعها شاه ايران وقتئذ في زيادة الطين بلة وتدهور الاوضاع أكثر فهيأت ارضية ساعدت نفوذ الملالي المعممين في التوسع كما اتاحت المجال للدول الكبرى بتدخل في الشأن الايراني .
وهكذا صارت المظاهرات المعادية للشاه مشهدا يوميا فطالب الشاه من جانبه مناصريه بتنظيم مظاهرات مؤيدة له وطلب من سالار بگ الجاف واخوانه السعي والعمل لاعداد مظاهرات كبرى في غربي ايران تأييدا له . فلم يحبذ سالار بگ الفكرة ، غير ان اصرار البلاط الشاهنشاهي وبالاخص رئيس التشريفات في البلاط جعله واخوته يوافقون على ذلك ،

فتوجهوا الى المنطقة الغربية لجمع مؤيديهم ، وتمكنوا بالفعل من جمع حشود كبيرة وتنظيم مظاهرات حاشدة في عدة مدن ضمن محافظة كرمانشاه ودون مقاومة من المناوئين في البداية . وهزت هذه المظاهرات المناوئين لشاه ايران وشعروا بالخوف من توسعها وانتشارها في جميع انحاء ايران ، فبدأوا بالتآمر مع اشخاص حاقدين فصلوا من جهاز الامن الايراني (( ساواك )) لمواجهة هذا الوضع .

ففي اخر ايام المظاهرات المؤيدة للشاه في مدينة پاوة الواقعة شمال غرب كرمانشاه اطلق نفر من هؤلاء النار على حشود المتظاهرين فبدأت معركة شرسة قتل فيها عدد من المناوئين للشاه وسبة اشخاص من المتظاهرين . وعموما تركت هذه المظاهرات صدى عاليا جدا بحيث كتبت عنها جميع الصحف والمجلات المحلية والاجنبية (( دير شبگل وتايمز ولوموند ,...)) وعلى اثر هذه الاحداث التي كانت مبعث خوف كبير لاعداء الشاه بدأ هؤلاء بالسعي للقضاء على مثل هذه المظاهرات وهي في المهد حتى لاتتحول الى حركة شعبية كبيرة دعما للشاه . وبما ان الصحف والمجلات الايرانية كانت آنذاك في يد المناوئين للنظام الشاهنشاهي ، فان هؤلاء بدأوا بحملة اعلامية محمومة من التشهير ونشر الاباطيل عن سالار بگ الجاف بخطوط عريضة ادت الى بث الخوف في قلوب المؤيدين له من جهة ، والضغط على الحكومة الايرانية لتطلب من البرلمان نزع الحصانة البرلمانية عن سالار بگ الجاف من جهة اخرى ، لكن البرلمان لم يوافق على طلب الحكومة ذلك بل اكتفى بحجز سالار بگ في بناية مجلس الشورى . وبعد ايام من سقوط نظام الشاه وسيطرة خميني واعوانه على مقاليد الحكم في ايران ، وبعد محاكمة صورية لم تتجاوز عدة دقائق حكم على سالار بگ بالموت ظلما وجورا ، وبعد ايام نفذ فيه ذلك الحكم الجائر .

سالار بگ الجاف فى منزل أمير إحتشامى أمير منطقة گوران - كرمانشاه

سالار بگ الجاف فى إستقبال محمد رضا پهلوى شاه إيران ( مدينة كرمانشاه )

مع جنرال بيگلری قائد قوات حرس الملكى

سالار بگ الجاف فى مدينة جوانرود يلّبى طلبات الموا طنين

سالار بگ الجاف فى مدينة پاوه الأيرانية – محافظ كرمانشاه أول شخص من اليمين

سالار بگ الجاف مع أحد مرافقي شاه ايران فى القصر الملكى

سالار بگ الجاف مع والده وإخوانه السيد سردار بگ و سربست ( إيران- كرمانشاه- 1962 )

محمد بگ فتاح بگ بن محمد پاشا الجاف

ولد محمد بگ الجاف في شيروانة عام (( 1900)) ثم نشأ وترعرع ونبغ في ظل اسرته الكريمة وقبيلته الرحالة الكبيرة الى ان اصبح بمرور السنين شخصية لامعة معروفة على الصعيد الوطني والقومي وعلى قدر كبير من النبوغ الثقافي والسياسي والفكري . اختير محمد بگ عضوا في المجلس التاسيسي العراقي عام 1925 وحضر الاستفتاء وفد من عصبة الامم في كركوك ، بصدد الحاق ولاية الموصل بتركيا ام بقائها ضمن الدولة العراقية فوقف موقفا قويا ضد الحاقها بتركيا . كمـا انتخب محمد بگ نائبا في البرلمان العراقي عـام 1928 (( ضمن لواء كركوك )) ، فارتبط بعلاقات وطيدة مع السياسيين والمثقفين والنواب الكورد المخلصين حيث بذلوا جهودا مخلصة دؤوبة لدى المسؤولين العراقيين والانگليز بهدف تأمين الحقوق والمطالب القومية العادلة للشعب الكوردي ،

وقد قدم سنة 1929 مذكرة مع عدد من البرلمانيين الكورد وهم محمد مفتي نائب الموصل وجمال بابان نائب اربيل ومحمد حاج حسين نائب كركوك وسيف الله خاندان وصبرى على آغا نائبا السليمانية ، الى رئيس الوزراء العراقي عبد المحسن السعدون والمندوب السامي البريطاني في بغداد طالبين تنفيذ وصايا عصبة الامم حول القضية الكوردية . ومنح ادارة مستقلة لاقليم كوردستان العراق ، وعلى هذا الاساس عين السيد نوري البرزنجي (( عم الاستاذ فؤاد عارف )) مفتشا عاما لمنطقة كوردستان مقره في كركوك في الثلاثينات . ثم رفع محمد بگ وزميله معروف جياووك من نواب اربـيل مذكرة الى المندوب الـسامي البريطاني (( سير همفريز )) للتاكيد عـلى المطالب والحقوق الكـوردية العادلة .

كذلك ساهم محمد بگ مع نخبة من الشخصيات القومية النابغة والمثقفة في منطقة كفري الى تأسيس تنظيم سياسي بإسم (( حزب - آزادي – الحرية الكوردستاني )) في نهاية العشرينات ، غير ان التنظيم المذكور لم يدم طويلا وذلك بسبب الظروف الخاصة لبعض اعضائه ووفاة البعض الاخر منهم ، وكان من بين اعضائه المؤسسين (( اضافة الى محمد بگ )) كل من :
1- رؤوف بگ جلال كركوكي .
2- ابراهيم ادهم
3- شيخ محمد گولاني
4- صالح زكي بگ
5- سعيد مفتي
6- شيخ صالح قره داغي . .... وغيرهم كثير .
ولايفوتنا ايضا التنويه بالموقف القومي الشجاع الذي سلكه محمد بگ في التجمع الجماهيري الذي شهدته قشلة كركوك عام (( 1930)) حيث دعا خلاله نائب رئيس الوزراء العراقي جعفر العسكري والميجر يالگ وكيل المندوب السامي البريطاني الى ضرورة تلبية المطالب والحقوق القومية للشعب الكوردي التي اقرتها عصبة الامم سابقا ، كما جرت بينه وبين الحاج عبد الله اليعقوبي (( من شخصيات كركوك المعروفة )) اثناء الاجتماع المذكور محاججة شديدة اللهجة دافع فيها محمد بگ بجرأة وثبات من كوردية كركوك . اقتنع محمد بگ في اواخر حياته وعلى دأب قريبه الشاعر المعروف (( احمد مختار الجاف الساكن في حلبجة )) بان حقوق واماني الكورد لن تتحقق بالمذكرات والمناقشات والالتماسات بل تتحقق بالنضال المسلح وعليه سخروا مجهوداتهما ومساعيهما في هذا السبيل ، غير ان الاجل لم يمهلهما طويلا فتوفيا في فترتين متقاربتين وهما في ربيع عمرهما ، حيث توفي محمد بگ اثر مرض مفاجئ في 1/5/ 1934 بينما اغتيل الاخر على ضفاف نهر سيروان في 5/2/1935 . بقي ذكره ان محمد بگ الجاف بذل جهودا كبيرة لتطوير وازدهار منطقة كلار التي شهدت بفضله تشييد اول مدرسة ابتدائية فيها (( عام 1927 )) كما عرف بنشاطاته الثقافية والادبية ، فنشر مقالات ومواضيع عدة في المجلات والجرائد الكوردية الصادرة في عهده مثل مجلة زارى كرمانجى التي كان يصدرها حسين حزني موكرياني . تزوج من مليحة خان كريمة حسين بگ بن محمود پاشا الجاف ورزقا بولد محمد سعيد بگ وبنات ، پريخان وبهية خان .

محمد بگ الجاف فى بارلمان العراق سنة (1930 )

محمد بگ - ومعروف جاوك فى الوسط

بهية خان

پريخان

محمد سعيد بگ

محمد سعيد بگ الجاف

ولد محمد سعيد بن محمد بگ بن فتاح بگ بن محمد پاشا الجاف في كلار عام 1926حيث درس فـي المدرسة التي شيدت هناك بفضل والده النائب الغيور والكوردي الجسور في عهده . كان محمد سعيد بگ في الصف الثاني الابتدائي عندما توفي والده فاصابه الحادث بضربة موجعة وتركه امام مسؤوليات كبيرة كونه الولد الوحيد في عائلته . وبعد ان نال محمد سعيد بگ قدرا مناسبا من التعليم تفرغ لادارة شؤون واملاك اسرته ثم اقترن بابنة عمه زيبا خان بنت كريم بگ ليواصلا معا مسيرة حياتهما بحلوها ومرها . ورغم مشاغله العائلية والاجتماعية الكبيرة فان محمد سعيد بگ المتنور والمثقف خصص الكثير من وقته وجهده للمطالعة والسفر، فجمع كتبا ومطبوعات كثيرة في بيته بذل في سبيلها الكثير من ماله وجهده . وفي بداية الاربعينات انضم محمد سعيد بگ الى حزب هيوا وشارك في مؤتمره المنعقد بقرية - گيزه كان – قرب كلار عام 1945 (( مؤتمر قنديله )) والمكرس لدعم ثورة بارزان. كما برز (( في الاربعينات )) من خلال مساهماته القيمة المنشورة في مجلتي - گه لاويز ، وهيوا - . ثم واصل مشواره الكتابي فيما بعد في المجلات والصحف الاخرى . وقد ضمت نتاجاته المنشورة مقالات مختلفة في حقول الادب والتاريخ واللغة ومواضيع ثقافية عدة مترجمة من الفارسية والعربية . وبمرور الوقت برز محمد سعيد بگ ككاتب ومثقف لامع ومناضل قومي ووطني شريف عرف بمواقفه المبدأية الشجاعة ونصرته لشعبه عامة والمناضلين والكادحين والفقراء خاصة ، والذين دأب محمد سعيد بگ على خدمتهم ورعايتهم في بيته . وقد برز بشكل خاص في توفير الملاذ والرعاية للثوار والمناضلين المطاردين الذين كانوا يلوذون به بالمنطقة . ومنهم المناضل الايراني خسرو روزبه (( العضو البارز في حزب توده الايراني )) الذي طاردته أجهزة الشاه القمعية ، فاستضافه وآواه محمد سعيد بگ في بيته طويلا وتحت اسم مستعار ، وظل الرجل مدينا لهذا الموقف الشهم فيما بعد وحتى القاء القبض عليه ومن ثم اعدامه شنقا من قبل النظام الايراني . كما ارتبكَ محمد سعيد بگ بعلاقات وطيدة مع عدد من الشخصيات العسكرية والمدنية العراقية البارزة في ذلك العهد ومنهم الزعيم عبد الكريم قاسم في المنصورية قبل ثورة 14 تموز والذي دأب مع زملائه الضباط في المنصورية وجلولاء على زيارة مـحمد سعيد بگ في بيته والاطلاع على محتويات مكتبته واستعارة الكتب المختلفة منه . وبعد الثورة ، زار محمد سعيد بگ صديقه قاسم مهنئا وعارضا عليه املاكه واراضيه لتوزيعها على الفقراء والمعدمين فشكره قاسم على مبادرته طالبا منه تأجيل ذلك لحين اصدار قانون الاصلاح الزراعي . وفي اواخر الخمسينات انتقل محمد سعيد بگ مع اسرته الى خانقين ، ثم انتقلوا من هناك عام (( 1960 )) الى بغداد ، فتعين في احدى دوائر وزارة الاسكان .

وبعد انقلاب عام 1963الدموي ، طرد محمد سعيد بگ من الوظيفة وقاسى من ظروف السجن لردح من الزمن . ثم اصبح خلال الفترة (( 1967-1968 )) احد اعضاء هيئة امتياز جريدة التآخي – في مرحلتها الاولى – بعدئذ عمل محررا في صحيفة (( برايى)) الملحق الكوردي للتآخي .

وخلال تواجده وافراد اسرته في بغداد اصبح دارهم ملجأ وملاذا للكثيرين جدا من المسافرين والطلبة والفقراء والمرضى الكورد الذين كانوا يلجأون الى ذلك البيت الكريم الذي دأب (( رغم الظروف المادية الصعبة )) على استضافتهم وخدمتهم بصدر رحب ومودة بالغة . في عام 1969 هاجر محمد سعيد بگ مع اسرته البلاد فاستقر في ايران على دأب العديد من بگزاده الجاف ، وهناك توفيت زوجته الفاضلة ورفيقة دربه المخلصة (( زيبا خان )) اوائل السبعينات فدفنت في طهران .

وفي عام 1979عاد محمد سعيد بگ مع اقاربه الى العراق فاقام من جديد في ربوع الوطن ، مواصلا مشواره الثقافي والفكري المتالق ومواقفه وعطاياه القومية والوطنية والانسانية المشهودة وخصاله الحميدة . اصيب محمد سعيد بگ في سنواته الاخيرة بنكـسات مؤلمة حيث تعرض الى اصابة بالغـة في احدى ساقيه من جراء حادث سيارة ،

فسافر الى المانيا لغرض العلاج وتحسن وضعه الصحي بشكل ملحوظ ، غير ان فجيعته بوفاة نجله المناضل والاديب نبرد (( عام 1993)) هزته من الصميم وآلمته كثيرا . ورغم آلامه واحزانه في اواخر حياته ، فان محمد سعيد بگ واصل بهمة ونشاط متميزين نشاطه في ميدان الكتابة والبحث والتاليف ، فعكف الى جانب نشر نتاجاته المختلفة في الصحف والمجلات الموجودة على تدوين مذكراته وتاليف كتاب موسوعي كبير عن قبيلة الجاف على جانبي الحدود ، الى ان وافاه الاجل المحتوم ليلة 25\3\1966 ، تاركا لنا من بعده ذكرياته الطيبة وكتاباته وبحوثه الكثيرة وفي مقدمتها كتابه الرائع (( ئاواره )) في الف صفحة . خلف محمد سعيد بگ ، ثلاث أولاد هم : خسرو ، نبرد و كسرى و بنتان هن : زيان و جوان ...

محمد سعيد بگ الجاف فى مؤتمر المعلمين فى شقلاوه

مع شيخ محمد أمين فى نادى الفيليين - بغداد

دربند بالكيان كردستان العراق

ناوخوان – كردستان إيران - 1979

زيبا خانم

جوان

كسرى

خسرو

ژيان

نبرد

من الكتب المنشورة لـ محمد سعيد بگ الجاف


مع كريم بگ رئيس قبيلة الجاف وشوكت بگ ومحمد رشيد بگ – كلار - 1946

مصطفى بگ الجاف (1921 ـ 1997 م)

ولد مصطفى بگ بن كريم بگ بن فتاح بگ بن محمد پاشا الجاف في خريف عام 1921 بـشهرزور بينما كانت قبيلته واسرته يشدون الرحال صوب سهوب گرميان الرائعة في هجرتهم المعتادة سنويا . ولما بلغ السادسة من عمره ارسل الى كفري لينال تعليمه الابتدائي ، ثم اكمل المتوسطة في السليمانية . ورغم انه كان يود مواصلة دراسته والتعيين في السلك العسكري إلا ان والده كريم بگ رئيس قبيلة الجاف اراد له البقاء وسط اسرته البگزادة قريبا من قبيلته والتفرغ لشؤونها ، وهكذا نشأ مصطفى بگ وتربى على العادات والتقاليد والاصول القبلية الكوردية الاصيلة واتقن على خطى اسلافه من بگزادة الجاف الفروسية والرماية وشغف بدنيا الشعر والعلم والادب والتاريخ ورعاية اهلها . انضم مصطفى بگ في اوائل الاربعينات وبناء على رغبة رئيس حزب هيوا ( الاستاذ رفيق حلمي ) الى ذلك الحـزب فأدى فيه دورا نضاليا مشهودا وشارك في مؤتمره المنعقـد بقـرية گيزه كان القريبة من كلار (( مؤتمر قنديله عام 1945 )) ولدعم ثورة بارزان ، فقاد مقاتلي قبيلته وبناء على طلب المؤتمر المذكور، وأسوة برؤساء ومقاتلي عشائر الطالباني والجمور والباجلان لمهاجمة بعض المخافر والمواقع الحكومية في المنطقة . في عام 1947 انضم مصطفى بگ الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني فواصل بهمة ونشاط نضاله القومي الدؤوب . ثم شارك مع اندلاع الشرارة الاولى لثورة ايلول مع العديد من اقاربه ورؤساء وافراد قبيلته في الانتفاضة المسلحة التي وقعت في دربنديخان (( 1961 م )) وبعد سيطرة الحكومة على الموقع لجأ مصطفى بگ مع بعض رفاقه الى جبل سورين ، فاصدرت الحكومة امرها بالقاء القبض عليهم .

بعد اشهر عدة عاد مصطفى بگ ورفاقه الى كلار سرا ، غير ان قوة حكومية باغتتهم في احدى الليالي والقت القبض عليهم ، فحكموا بالاعدام في كركوك . غير ان المساعي المتواصلة التي بذلها ابن عمه محمد سعيد بگ الجاف مع بعض المحامين البارزين اسفرت عن تخفيف الحكم عنهم ، ثم اطلق سراحهم بعد ستة اشهر أثر عفو عام . وما لبث ان القي القبض مجددا على مصطفى بگ بسبب نشاطه القومي المعروف فقضى ردحا من الزمن في السجن بـ كفري . وفي عام 1962 ابعد لنفس السبب من كلار الى خانقين ومن هناك الى السماوة ، ثم سمح له بالعودة الى كلار بعد وساطات اقاربه . وفي عام 1963 واثر اندلاع القتال مجددا بين الحكومة والثوار الكورد ، التحق مصطفى بگ بثورة ايلول المجيدة مجددا فعمل بصفة ضابط ارتباط بين قيادة الثورة وعشائر الكورد ، كما لعب دورا مميزا في المعارك الدائرة في گرميان . وفي عام 1964 اختير عضوا في مجلس قيادة الثورة ممثلا عن قبيلته الكبيرة المناضلة .

في عام 1970انتقل مصطفى بگ مع عائلته الى ايران وظلوا هناك الى عام 1979 حيث عادوا الى العراق فاقاموا اولا في بغداد ، ثم عادوا عام 1983 الى كلار فاقام بيتا ومضيفا واسعين كريمين بجانب قلعة جده الاكبر(( محمد پاشا )) وعلى ضفاف نهر سيروان ومواظبا على دوره القبلي والاجتماعي والقومي المشهود واخلاصه الكبير لمسيرة البارزاني الخالد الى ان اشتدت عليه وطأة المرض فنقل الى بغداد لغرض العلاج ، فوافاه الاجل المحتوم ليلة 30 تموز 1997 ، ودفن بمهابة وتعظيم في مقبرة سيد خليل قرب كلار . اشتهر مصطفى بگ بأخلاقه وسجاياه الرفيعة وسخائه الكبير ومرحه المحبب ومعشره الطيب وهو يذكر بالمودة والخير دائما وابدا ، انجب مصطفى بگ من زوجته الأولى ورفيقة دربه المخلصة عفيفة خان كريمة رضا بگ بثلاثة أولاد هم ، هلگورد ، شاهو ، البرز وبنتين ؛ سهيلة ونسرين ، وبعد وفاتها (( أي وفاة عفيفة )) تزوج من السيدة مليحة گلا لي ورزق منها بثلاثة أولاد هم ،أمير ،آري وثروت ، وهؤلاء يواصلون اليوم نهج والدهم الراحل .

مصطفى بگ الجاف مع عدد من الپيشمرگه قبيلة الجاف

مصطفى بگ الجاف مع السيد مسعود برزانى

عفيفة خانم

سهيلا

نسرين

هلگرد

شاهو

البرز

المهندس خسروالجاف

الأديب والفنان والمهندس خسرو الجاف ، ولد في ليلة نوروز عام 1945 بقرية كلار وفي أحضان اسرة مثقفة مرموقة من بگزاده الجاف حيث عرف والده محمد سعيد بگ بكونه شخصية قومية ووطنية مناضلة وعلما بارزا من إعلام وسطنا الثقافي والأدبي والصحفي حيث زينت نتاجاته المختلفة وعلى مدى اربعين عاما العديد من المجلات والصحف الكوردية المختلفة ، كما عرفت والدته الحنونة زيبا خان بنت كريم بگ بكونها من المع سيدات عصرها . والاديب خسرو الجاف يعد بحق نموذجا فريدا من بين سائر مبدعي أمته وشعبه من حيث سلوكه النضالي والمبدأي الشجاع ومواقفه ومبادراته القومية والوطنية والانسانية النبيلة ومن حيث تعدد وتنوع مواهبه وعطاءاته الادبية والفنية التي ليس لها حدود . فهو الپيشمرگه الثائر الذي حمل السلاح وقاتل دفاعا عن الكورد وكوردستان وعاش سنوات طويلة في المهجر مكابدا حياة الاغتراب بكل مراراتها وقسوتها ، وهو المهندس المعماري اللامع والفنان التشكيلي البارع الذي تشهد له أعماله بالأصالة والابتكار والتجديد والنبوغ ، والشاعر الولهان الصادق الذي يلهب المشاعر ويؤجج العواطف ، والكاتب والمترجم المتمكن الذي يسخر قلمه السيال في مجالات ابداعية مختلفة . وقبل هذا وذاك هو الروائي والقاص المعروف اللامع الذي يتبوأ بجدارة واستحقاق مكانة شامخة في أدبنا الكوردي والعراقي المعاصر . والمتأمل لنتاجات و أعمال خسرو الجاف المتنوعة ، سواء الادبية أو الفنية منها ، سيراها زاخرة بكثير من الإبداع والتألق والخصوصية ، وتنفرد تصاميمه المعمارية والهندسية المتميزة بقدر ملحوظ من الإثارة والغرابة ايضا . بحيث يستطيع المشاهد الحاذق ان يقرر على سبيل المثال – ان هذه الدار هي من تصميم خسرو الجاف بمجرد رؤيتها من الخارج ! .

وعلى صعيد حياته الاجتماعية : فان خسرو الجاف هو الإنسان المهذب والودود الكريم المتواضع اللطيف الذي يحب الناس ويحترمهم ويخدمهم يفرح لسعادتهم ويتألم لمصابهم ، وهو الصديق الخير وطيب المعشر الذي يحبه ويقدره خلانه ويحبهم هو يخلص لهم كثيرا ، وهو الأب الحنون والجد الطيب الذي يحب اسرته وأبنائه وأحفاده ويحرص على حياتهم ومستقبلهم . وباختصار شديد فان خسرو الجاف إنسان كبير بكل معنى الكلمة ومبدع حقيقي من قمة رأسه الى أخمص قدميه ، فضيائه يبهر العيون وروحه التواقة الى الحرية والابداع تنطلق مثل المراكب السريعة التي تمخر عباب البحار . في شعره ثورة وانقلاب وعشق صوفي خالد ، حيث تتألق مفرداته كالماس الذي يتلألأ في دياجير الظلام ، وفي رواياته نلمس نزعة تاريخية لتدوين جوانب من تاريخ الكورد في ماضيهم البعيد والقريب ، لدرجة ان هذه النزعة تتجلى في معظم رواياته بشكل أو آخر . يبلغ مجموع مؤلفات خسرو الجاف المطبوعة لحد الآن 32 كتابا وبضمنها رواياته الذائعة :- كورده ره - الوادي ، هيج – لاشئ ، پاشايان كوشت – قتلوا الباشا وهي رواية تاريخية متميزة وجريئة جدا ، راز – السر ، گه مال – الكلب ، و أخيرا وليس آخرا روايته الطويلة التحفة ده ربار – البلاط التي صدرت مؤخرا عن دار آراس في اربيل وهي مطولة تاريخية اجتماعية سياسية تقع في ثمانية أجزاء ، ولا يوجد لها نظير في الادب الكوردي شكلا ومضمونا . ونشير من بين مؤلفاته الهامة الأخرى الى كتابه عن (( الخيام )) وكتابه القيم دائرة المعارف ، ولخسرو الجاف مخطوطات وأعمال اخرى ستطبع عاجلا إن شاء الله . وعلى صعيد حياته الأسرية فان خسرو الجاف متزوج من خورشيدة داود بگ الجاف ولهما ابن اسمه ويس يدرس في كلية الإعلام / جامعة بغداد ، وابنة اسمها گلاره خريجة الجامعة التكنلوجية / فرع هندسة الكيمياء / بغداد .

من تصاميم مهندس خسرو الجاف

من تصاميم مهندس خسرو الجاف

گلا ره   ويس

السيدة خورشيده

سرتيپ بن شوكت بگ بن أحمد بگ بن محمود پاشا الجاف

ولد سرتيپ بگ بن شوكت بگ بن احمد بگ بن محمود پاشا الجاف ووالدته امينة خان بنت رضا بگ بن فتاح بگ بن محمد پاشا الجاف بتاريخ 20/7/1944 في كلار ونشأ وترعرع هناك . ورغم ان والده شوكت بگ كان يمتلك اراضي شاسعة في منطقتي شهرزور و(( سراوسبحان اغا )) فانه رأى من الافضل ان يبقى في قرية كلار مع اخواله كريم بگ رئيس قبيلة الجاف وداود بگ الجاف . اكمل سرتيپ بگ الدراسة الابتدائية في كلار ، ثم انتقل مع اهله عام 1959 الى بغداد حيث اكمل هناك الدراسة الثانوية في الثانوية الشرقية وبدأ بممارسة النشاط السياسي منذ نعومة اظفاره وتحديدا في عام 1960 حيث كان عمره لايتجاوز ستة عشر عاما حين اصبح مسؤولا لتنظيم اتحاد طلبة كوردستان في الثانوية المذكورة ، وانتمى ايضا في تلك السنة الى صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني . التحق سرتيپ بگ عام 1961 بجامعة الحكمة (( الجامعة الامريكية )) في بغداد حيث درس الهندسة المدنية الى جانب مسؤوليته من تنظيمات الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الجامعة المذكورة . ثم انتقل بعد ذلك الى جامعة بغداد مواصلا دراسته ونشاطه السياسي القومي كعضو في اللجنة الاتحادية لطلبة كوردستان ، فحصل على دبلوم في الهندسة الصناعية ، بعدئذ التحق بكلية التكنلوجيا في الجامعة المستنصرية وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية بدرجة (( جيد جدا )) وكان الاول على فرعه . ثم واصل تعليمه فنال شهادة البكالوريوس في القانون والسياسة ايضا في عام 1963 واثر تردي الاوضاع السياسية في العراق وتضييق الخناق على النشاط السياسي والحزبي الكوردي لجأ ابناء شعبنا الى النضال السري ، فلعب سرتيپ دورا سياسيا ونضاليا بارزا في تلك الفترة حيث طلب منه السيد نوشيروان مصطفى (( مسؤوله الحزبي الاول )) عقد اجتماع سري في بيت والده (( أي والد سرتيپ بگ )) حضره اضافة الى الاستاذ نوشيروان ، الشهيد محمد صديق محمد عبد الوهاب والسيد علي كمال حاج عبد الله وذلك لوضع خطة للنشاط السياسي الكوردي في تلك الظروف الصعبة . وفي عام 1966 عمل سرتيپ بگ عضوا في لجنة قيادة الطلبة في بغداد مع د. نوزاد صالح والمهندس سالار جلال وقد حضر الاستاذ مام جلال اجتماعهم السري (( اجتماع لجنة قيادة الطلبة )) المنعقد وقتذاك وأعطى توجيهاته الضرورية لهم . وفي عام 1968 صار سرتيپ بگ عضوا في لجنة بغداد ومسؤولا عن اتحاد الطلبة الكوردستاني مع السيد شازاد صائب وسربست بامرني ومحمد عبد الوهاب وقد رشح الى مؤتمر اتحاد الطلبة في (( گله زه رده )) في السليمانية . كما اصبح عضوا في لجنة قيادة الموظفين الكورد في بغداد مع الشهيد رشدي علي شريف وكمال شالي وابراهيم بشدري . وفي نفس العام عندما انعقد مؤتمر اللجنة المحلية تم تكليفه بمرافقة مام جلال الى المؤتمر المذكور فاقله بسيارته الخاصة لحضور المؤتمر المذكور برفقة الشهيد رشدي علي شريف وكمال شالي . وفي عام 1970 اصبح عضو مجلس نقابة المهندسين العراقيين ممثلا عن جماعة الاستاذ جلال الطالباني فاختير عضوا في وفد المهندسين العراقيين الذي زار السودان وعلى رأسه نقيب المهندسين العراقيين ، وهناك وزع سرتيپ بگ المنشورات والكتب لاحاطة الوافدين من جميع انحاء العالم بالقضية الكوردية ونضال شعبنا الكوردي المشروع لبلوغ حقوقه القومية العادلة كما اصبح سرتيپ بگ احد اعضاء اللجنة المكلفة بادماج وتوحيد كلا خطي المهندسين الكورد (( من اتباع الزعيم الخالد البارزاني والاستاذ مام جلال )) فاتصل بالشهيدين المهندس سامي عبد الرحمن والمهندس دارا توفيق واتفقوا على عقد اجتماع مشترك بذلك الخصوص حضره المهندسون : دارا توفيق ، وسردار عبد الرحمن ، وكمال عارف وغيرهم من المهندسين الكورد . وفي عام 1974 ونظرا لظروفه الخاصة سافر سرتيپ بگ الى المانيا الغربية فتعلم الالمانية وعين في احدى الشركات هناك (( شركة لويس فيتشر )) واصبح ممثلا لها في الشرق الاوسط والعراق . وفي عام 1976 اصبح مديرا لاحد مشاريع الشركة المذكورة في الديوانية لبناء مصنع النسيج القطني هناك وفي تلك الفترة وبينما كان الالاف من الكورد المبعدين يعيشون في جنوب العراق في ظروف معيشية قاهرة ، قام سرتيب بتعيين عدد كبير جدا منهم وبضمنهم 500عامل من البرزانيين المرحلين .

واستمر سرتيب في عمله وتنفيذ مشاريع الشركة في العراق لاكثر من عشر سنوات حيث كان معظم العمال والمهندسين معه من الكورد بعدئذ . عمل سرتيب بك لحسابه الخاص في مجال المقاولات والتجارة والاعمال الصناعية في بغداد وكوردستان العراق . كما سخر الكثير من الوقت والجهد والمال في مجال الاعمال الخيرية ومساعدة العوائل المحتاجة والفقيرة ، واتجه بصدق وايمان الى دنيا التصوف فاصبح احد مريدي المرشد عبد القادر الكَيلاني (( قدس سره العزيز )) وادى زيارة الحج . تزوج سرتيپ بگ من تابان كريمة داود بگ ورزقا بولد اسمه احمد واربع بنات هن شلير ، سيما ، شم ، ساية .

سيما

شَم

شلير

السيدة تابان

أحمد

سرتيپ مع والده و والدته - بغداد

الدكتور حسن كريم بگ الجاف

ولد د. حسن بگ بن كريم بگ بن فتاح بك بن محمد پااشا الجاف بتاريخ 22 ايلول 1941 في قرية كلار وانهى دراسته الابتدائية والمتوسطة في مدينة كفري والاعدادية في مدينة خانقين . بعدئذ واصل تعليمه الجامعي في قسم التاريخ بكلية الاداب / جامعة بغداد ، وفي عام 1966 سافر الى طهران لاكمال الدراسات العليا فحصل على درجة الماجستير في التاريخ (( من كلية الاداب / جامعة طهران )) عام 1972 ودرجة الدكتوراه في الحضارة الإسلامية عام 1974 من كلية الإلهيات والمعارف الإسلامية (( جامعة طهران ايضا )) ، وفي عام 1975 عين استاذا مساعدا في هذه الكلية الاخيرة ومارس التدريس فيها حتى مجئ خميني للحكم ، فاضطر مع عائلته للظروف والمستجدات السياسية السائدة في ايران لترك هذه البلاد والعودة الى العراق . عمل د. حسن في بادئ الامر استاذا مساعدا في قسم التاريخ بكلية الاداب / جامعة بغداد ، ثم تعين مديرا عاما في وزارة الاوقاف العراقية . وعندما اندلعت الحرب العراقية – الايرانية (( عام 1980)) اشترك في النضال مع المعارضة الكوردية الايرانية ضد نظام الملالي في ايران فاصبح مسؤولا عن قاطع حلبجة واستمر كذلك حتى عام 1983 حين ترك جبهة القتال لاسباب مرضية . وفي عام 1985 انتخب عضوا في المجلس الوطني العراقي عن محافظة السليمانية ، كما عكف في الوقت نفسه على الكتابة والبحث والتحقيق وخاصة في مجال تاريخ الكورد وكوردستان

فأنجزمؤلفات وبحوث مقالات عدة في هذا المجال ، ونشير من بين مؤلفاته وآثاره المطبوعة الى : الوجيز في تاريخ ايران (( بالعربية في اربعة اجزاء )) ، هذه الاقاويل بهذه المعايير لم يبق لها رواج (( بالكوردية )) ، وترجم كتاب رحلة ريح في شمال العراق عام 1820 الى اللغة الفارسية ، ونشر ايضا العديد من بحوثه ومقالاته في مختلف المجلات والصحف الكوردية والعربية والفارسية ، وما يزال مستمرا في التدريس والبحث والكتابة ،كما عمل رئيسا لقسم التاريخ ومحاضرا في معهد التاريخ العربي للدراسات العليا . ساهم د. حسن في النضال القومي الكوردي والنضال الوطني العراقي بفعالية ، حيث شارك منذ عم 1962 في المظاهرات والتجمعات الطلابية ضمن اللجنة العليا لاتحاد طلبة كوردستان وسجن بسبب نشاطه في عهد عبد الكريم قاسم وحكم عليه مع زملائه من الطلبة الجامعيين لمدة خمس سنوات ،

وخرج من السجن بعد انقلاب عام 1963 ، وبعد خروجه من السجن التحق بالثورة الكوردية المسلحة في قاطع قره داغ بصفة مسؤول سياسي واستمر في النضال حتى عام 1965 الى ان عاد الى مقاعد الدراسة بناء على رغبة البارزاني الخالد ، فأنهى تحصيله الجامعي (( كلية الآداب )) عام 1966 . يعتبر د. حسن الجاف من الشخصيات الكوردية المثقفة والتي تتميز بالاعتدال والتعقل وبعد النظر، و هو يؤمن إيمانا راسخا بضرورة تأمين الحقوق القومية العادلة للكورد في جميع الاقطار التي يتواجدون فيها ويولي اهتماما كبيرا برفع المستوى الثقافي لابناء شعبه الكوردي باعتباره من المتطلبات الضرورية لتحقيق أمانيهم القومية وفي مقدمتها تحقيق كيانهم القومي المستقل كسائر الشعوب الموجودة في العالم . وهو متزوج من گلاويز كريمة داود بگ الجاف ولهما ابن (( دياكو )) متخرج من كلية الاداب / فرع التاريخ ، وابنة (( ديمن )) متخرجة من كلية القانون والعلوم السياسية / جامعة بغداد .

بغداد – 1963 – مع السادة جلال طالبانى و صالح يوسفى

في زيارة لـ هند مع وفد برلماني عراقي

السيدة گلاويز

دياكو

ديمن

حسن بگ (( فهمي الجاف ))

حسن بگ بن علي بگ بن محمود پاشا الجاف المعروف بحسن فهمي الجاف ، ووالدته ناهدة خانم ابنة عثمان پاشا الجاف ، ولد في قرية كوتره ره ش في شهرزورعام 1906 وترعرع ونشأ في كنف جدته السيدة النابغة عادلة خان وخاليه الشاعرين المبدعين طاهربگ واحمد مختار الجاف ،انصرف حسن فهمي الجاف في مرحلة شبابه الى الزراعة وادارة شؤون املاكه الخاصة حيث كان واحدا من اكبر الملاكين في العراق وكما ذكر الكاتب والباحث حنا بطاطو في كتابه (( العراق ، الكتاب الاول ص 107 الطبقات الاجتماعية والحركات الثورية في العهد العثماني حتى قيام الجمهورية )) فان بگزاده الجاف كانوا يملكون في عام 1958 ما مجوعه 539333 دونما من الاراضي في الوية مختلفة ، وان اكبر مالك للاراضي في عائلة البگزاده كان حسن بن علي بن محمود پاشا الجاف من السليمانية وكان يملك 56764 دونما .. وهذه المعلومات مأخوذة من وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي في شباط عام 1946

دخل حسن فهمي الجاف ميدان الحياة النيابية في العهد الملكي فاصبح نائبا في البرلمان العراقي خلال الفترة 1947 -1958 وكان كاتبا ومثقفا بارزا يجيد الفارسية والعربية اضافة الىلغته الام ، حيث كتب العديد من المقالات والبحوث في مجلة گلاويز (( نجمة الصباح )) الكوردية . كما كتب بحوثا جيدة عن اسرة الزند الكوردية التي حكمت ايران في النصف الثاني من القرن الثامن عشر.

ومن مؤلفاته باللغة الكوردية : كتاب ابطال الزند ، و سيرة لطف علي خان الزند اخر ملوك الزنديين ، وقد اعده عن الفارسية وطبعه عام 1956 ، كما ترجم كتاب (( كوردستان عودة عشرة آلاف يوناني )) سنة 401 ق. م من تأليف زينوفون ، وطبع سنة 1956 ، وله مخطوطة قيمة عن تاريخ الجاف كتبها عام 1960ولم تطبع لحد الان ، وله كتاب مطبوع عن جده محمود پاشا الجاف .

كان حسن فهمي الجاف خلوقا ، متواضعا ، حلو المعشر الى ابعد الحدود ومن مواقفه المبدئية التي شهدت له بالشجاعة ، نفيه القاطع لما نشر في الجرائد الرسمية عن موقفه من الثورة الكوردية وخصوصا ضد الزعيم البارزاني الخالد ، فرد على ذلك باعلانه التأييد الكامل للحركة التحررية الكوردية وزعيمها البارزاني مصطفى (( في عام )) 1962

تزوج حسن فهمي الجاف من اختر خان بنت عزت بگ بن عثمان پاشا الجاف فرزقا باربع بنات : بانو ، نازنين ، پروين ، پريخان . ثم تزوج من آمنة خان بنت عبد الله بگ الجاف فرزقا بابن سمياه هوشمند وابنه : سمياها : نسرين . توفي حسن فهمي الجاف في 18/6/ 1973 ودفن في مسجد جده محمود پاشا الجاف في بلدة السعدية / قزرباط .

مع جلالة الملك فيصل الثانى

مع داوود بگ الجاف وعددمن النواب البرلمان العراق

من اليمين - حمزة المفتي - حسن فهمي الجاف - فيصل دوغرمجي - سعيد قزاز

حسن بگ الجاف فى الوسط – مع نواب أردنيين - عمان 1958

حسن فهمي الجاف

حسن بگ وأولاده - إستنبول -1958

أختر خانم عزّت بگ بن عثمان پاشا الجاف

هوشمند حسن فهمي الجاف

سربست الجاف

سربست بن داود بگ الجاف ووالدته رعنه خان بنت احمد بگ بن محمد صالح بگ كبير عائلة بارام بگي من بگزاده الجاف ، ولد عام 1945 بقرية كلار القديمة ، ثم نال تحصيله الابتدائي هناك في كلار وفي خانقين . وفي عام 1959 هاجر مع والده وسائر أسرتهم الى ايران ، فأكمل الدراسة المتوسطة والثانوية في محل إقامتهم بمدينة كرمنشاه الايرانية ، ثم دخل كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة طهران مواصلا تعليمه العالي فيها . بعد ئذ مارس سربست الجاف النشاطات الزراعية في منطقة (( خرم دره )) التابعة لمحافظة زنجان الايرانية فبرز كواحد من انجح المزارعين على صعيد ايران كلها . وللتدليل على نجاحه الباهر في الحقل الزراعي نشير الى ان عددا من الصحف والمجلات الايرانية الواسعة الانتشار مثل صحيفتي كيهان وإطلاعات قد نشرت في عام 1975 مواضيع وتحقيقات عدة عن المشاريع الزراعية لسربست الجاف ، تطرقت بالبيانات والإحصائيات عن ممتلكاته من أشجار الفواكه المثمرة وغيرها والتي بلغ عددها رقما قياسيا لم يسبق له مثيل في تاريخ ايران المعاصر /1,246,000 مليون شجرة مزروعة في محافظة زنجان وفي مقدمتها أشجار التفاح والكروم والاشجار الاقتصادية مثل (( كمبوده والاسفنديار )) والتي كانت تروى بنظام الري بالتقطير . وفي ربيع نفس العام (( 1975 )) وخلال احتفال كبير اقيم في منطقة (( كمبوده )) في محافظة الاهواز حضره شاه ايران محمد رضا پهلوي ورئيس الوزراء عباس هويدا ووزير الزراعة منصور روحاني . كرم الشاه سربست الجاف تقديرا لانجازاته وخدماته الرائدة في مجال الزراعة وقلده الوسام الذهبي في الزراعة والذي كان أرقى وأفخم أنواع الاوسمة الممنوحة في مجال الزراعة في تاريخ ايران المعاصرة

تزوج سربست الجاف من به ناز بهبودي ورزقا بولدين ، محمد كوردو ، واحمد كاميار .

شاه إيران يقلد السيد سربست الجاف الوسام الذهبي لـ الزراعة

أحمد كاميار

محمد كردو

بهناز بهبودى

نبرد محمد سعيد بگ الجاف

ولد الشاعر والكاتب والمناضل نبرد الجاف في كلار عم 1947 حيث نشأ وتربى وترعرع في ظل والده محمد سعيد بگ الكاتب والمثقف التقدمي المعروف ، ووالدته السيدة الفاضلة زيبا بنت كريم بگ ذات الحسب والنسب الرفيعين . أكمل نبرد الجاف دراسته الإبتائية في كلار ، ثم واصل تعليمه الثانوي ومن بعده تعليمه العالي في الكلية العسكرية ببغداد ،حيث كانت تقيم اسرته هناك منذ عام 1960، فتخرج ملازما في الجيش العراقي .

وفي تلك الظروف اتصل نبرد الجاف الشاب بالحركة الكوردية ودخل بهمة ونشاط في معترك النضال القومي ، ثم التحق بثورة أيلول المجيدة بقيادة البارزاني الخالد فناضل في صفوفها لسنوات . وفي عام 1970التحق بوالده وبقية افراد اسرته الذين انتقلوا في عام 1969 الى ايران حيث استقروا هناك في طهران العاصمة . دخل نبرد الجاف كلية الآداب جامعة طهران فدرس اللغة الانكليزية ونال شهادتها ، وخلال فترة دراسته الجامعية تلك ارتبكَ بعلاقات وطيدة مع أقرانه الطلبة المناضلين التقدميين مشاركا إياهم نضالاتهم وأفكارهم وهمومهم ،

كما بادر وفق امكانياته الى مساعدة الفقراء والمحتاجين منهم ولا سيما من ابناء المحافظات الايرانية ، واستضافتهم وايوائهم ورعايتهم لدى اسرته الكريمة . وإجمالا ضرب نبرد الجاف مثلا رائعا في الشجاعة والإقدام والمواقف القومية والانسانية وهو يعيش في ايران . وما ان تسلم الخميني الحكم في ايران عام 1979 حتى بذل نبرد الجاف و بمعاونة ابن عمه د. ثروت جاف محاولة جريئة في تلك الظروف المضطربة لإنقاذ ابن عمه النائب سالار الجاف (( أخ الدكتور ثروت )) المحتجز في مبنى مجلس الشورى الوطني الايراني ، غير ان محاولتهم الجريئة تلك احبكَت بعد مواجهة ضارية ، ثم اعدم سالار بگ من قبل جلاوزة النظام الجديد ظلما وجورا . وفي تلك الظروف العصيبة غادرت اسرة محمد سعيد بگ (( أسوة بغيرها من بگزادة الجاف )) طهران ولجأت الى الحدود العراقية الايرانية ، وهناك تفاوض نبرد الجاف نيابة عن اسرته مع الحكومة العراقية بشأن عودتهم للعراق ، ولم تخل مهمته تلك من مخاطر محدقة به بحكم كونه ظابطا سابقا في الجيش العراقي ومعرضا للمساءلة والمحاكمة . بعدئذ ساهم نبرد الجاف في الانتفاضة المسلحة الجريئة التي قادها ابن عمه الامير سردار بگ ضد النظام الايراني واستمر كذلك الى ان اجبر سردار بگ على إلقاء السلاح بفعل الظروف الداخلية والخارجية المعروفة ، وهكذا أقام نبرد الجاف في بغداد ، مفضلا التعاون مع القيادة العراقية ضد الحكومة الايرانية وذلك انطلاقا من مقته الشديد لهذه الاخيرة التي ظلمت اسرته واقاربه وقبيلته خاصة والكورد وسائر التقدميين الايرانيين عامة . غير ان الأساليب القمعية والشوفينية الظالمة التي اتبعها حكم البعث بدوره ضد شعبنا الكوردي دفعت نبرد الجاف ورفاقه الغيارى من ابناء الجاف للتصدي لازلام البعث والمساهمة الفاعلة في الانتفاضة الجماهيرية التي شهدتها حلبجة عام 1987 ضد البعث . ثم التحق نبرد الجاف ورفاقه بثورة گولان التحررية على هدي البارزاني الخالد الى ان اختار حياة الغربة وأقام كلاجئ سياسي في النرويج منذ عام 1989 . وبعد اندلاع انتفاضة شعبنا المجيدة ضد نظام البعث عام 1991 عاد نبرد الجاف الى كوردستان العراق حاملا معه الكثير من الآمال والتطلعات والطموحات الكبيرة لخدمة شعبه الكوردي المكافح ، فساهم من موقعه كشخصية لامعة من بگزاده الجاف وكمناضل وكاتب وأديب بارز،مساهمة فعالة اثناء انتخابات برلمان كوردستان وتأسيس حكومة الاقليم ،

وكان منتظرا له ان يلعب دورا مؤثرا وفاعلا في صفوف الحزب الديموقراطي الكوردستاني ولخدمة ابناء قبيلته وشعبه الكوردي ، غير ان الاجل المحتوم عاجله في 9/2/ 1993 وهو في اوج عطائه وعنفوانه ، فخلف من بعده فلذات اكباده ؛ بنته شم وولديه شوان وامير (( من زوجته نورية شيخ الاسلامي )) وآثاره الشعرية المطبوعة (( دواوينه الكوردية )) ؛ بغداد ، مطر الموت ، ابدا لن اقول انا نادم اضافة الى مخطوطاته وكتاباته الأخرى المختلفة .

مع السيد مسعود البرزانى

نوريه

أمير   شوان

شَم

أحمد بگ محمد صالح بگ الجاف

احمد بگ بن محمد صالح بگ بن عزيز بگ بن قادر بگ بن سليمان بگ (( وسليمان بگ هذا هو والد كيخسرو بگ الجاف )) هو سليل الاسرة المعروفة بالبگزاده البارامبيگيه التي تشكل احد فروع اسرة بگزاده الجاف والتي ترأسها احمد بگ في عهده ، ووالدته هي خورشيده خانم ، كريمة امير الجاف الشهيد محمد پاشا الجاف . نشأ احمد بگ منذ نعومة اظفاره وسط الجو العشائري الاصيل لقبيلته الرحالة الكبيرة التي واكب حياتها في حلها وترحالها وتعلم مع اخيه عزت بگ عاداتها وتقاليدها تماما ومارسا الفروسية واتقناها ، كما كانا من اوائل الذين التحقوا بالحركة الكوردية عام 1961 اثناء مشاركتهما في انتفاضة دربنديخان الشهيرة مع عدد من اقاربهم وافراد قبيلتهم .

اكتسب احمد بگ ثقافة أدبية ولغوية وتاريخية عامة من معلمين خصوصيين حيث تعلم اللغات الفارسية والعربية والتركية ، كذلك عرف احمد بگ بكرمه وسخائه ورجاحة عقله وسداد رأيه وبعد نظره في الشؤون العشائرية وحل ازماتها ، وعرف ايضا بمتانة علاقاته بالزعماء والشخصيات الرسمية والعشائرية والاجتماعية والدينية من الكورد والعرب والذين دأب الكثيرون منهم على زيارته في داره العامرة بحلبجة . وعموما تمتع احمد بگ بشخصية محبوبة وسط اقاربه وعشيرته ، كما انتخب نائبا في مجلس النواب العراقي (( العهد الملكي )) في دورتين عن قضاء حلبجة التابع للواء السليمانية .

اضافة الى ما ذكر كان احمد بگ عضوا فاعلا ضمن الوفد الكوردي الذي التقى في العاصمة بغداد بالملك فيصل الثاني والوصي عبد الاله ورئيس الوزراء والشخصيات الكوردية المؤثرة لبحث ضمان حقوق الكورد السياسية والثقافية وذلك بعد اعلان الاتحاد الهاشمي بين العراق والاردن في اواخر العهد الملكي .

توفي احمد بگ عام 1973عن عمر ناهز 73 عاما ودفن في مقبرة الشيخ عبد القادر الگيلاني ببغداد

أحمد بگ الجاف & عزت بگ الجاف

أحمد بگ فى مجلس النواب العراقى عام 1927 م

أحمد بگ الجاف مع فاضل الجمالى رئيس الوزراء العراقي فى حلبجه - حامد بگ وعدد من بگزاده حلبجه في الصورة

محمد أمين بگ الجاف

هو نجل أحمد بگ بن محمد صالح بگ الجاف رئيس الأسرة البارامبگيه من بگزادة الجاف , والدته سعادة خانم كريمة الشاعر الكوردي المعروف طاهر بگ بن عثمان پاشا الجاف . ولد محمد أمين الجاف في خريف 1930 في قرية چروستانة في حلبجة واكمل دراسته الأبتدائية والمتوسطة في حلبجة والاعداية في كركوك ودراسته الجامعية في بغداد في قسم الاقتصاد الزراعي عام 1954 ,ثم حصل على شهادة الماجستير في الاقتصاد الزراعي من جامعة اريزونا في مدينة Tucson في الولايات المتحدة الاميركية عام 1957 وفي عام 1963 نال شهادة دبلوم في التنمية الإقتصادية في مؤسسة I S V E الايطالية في مدينة ناپولي , وفي عام 1965 دخل في دورة اعداد المدراء العامين لإدراة الشركات الصناعية . عمل محمد امين الجاف في وزارتي الصناعة والخارجية العراقيتين لسنوات طويلة خلال الفترة 1958 – 1993 فعرف خلالها بالكفاءة والنبوغ محققا في الثانية نجاحات دبلوماسية عدة فيما تدرج في الاولى في الوظائف المختلفة بين مؤسساتها ومنشآتها حيث تكفل بمسؤوليات ومواقع إدارية وتنظيمية عدة هناك , فقد تعين بصفة معاون مدير عام المنشأة العامة للزيوت النباتية وبعده بفترة قليلة عين مديرا عاما للمنشأة العامة للصناعات الجلدية . كما أدار منشآت صناعية وانتاجية اخرى وشارك في عضوية مجالس إدارات مؤسسات ومنشآت صناعية ومصارف وجمعيات وإتحادات مهنية عدة كالمؤسسة العامة للمعادن التابعة لوزارة النفط والمؤسسة العامة للصناعات الكيمياوية والمصرف الصناعي والمنشأة العامة لصناعات الالبان والهيئة الادارية لجمعية الاقتصاديين العراقيين واتحاد الصناعات العراقي ونادي اتحاد الصناعات إضافة الى نادي جمعية الاقتصاديين . كذلك انتخب رئيسا لمجلس إدارة الاتحاد العربي للصناعات الجلدية الذي هو من الاتحادات المهنية العربية (( ضمن الاتحادات الاقتصادية للجامعة العربية )) . وعمل سفيرا في وزارة الخارجية خلال الفترة 1980 - 1993 فاقام خلالها علاقات متينة مع زعماء وشخصيات سياسية ودبلوماسية وبرلمانية وثقافية وإعلامية في دولتي اليابان والصين اللتين عمل فيهما وسعى من اجل تطوير العلاقات الجيدة معهما في مختلف الأصعدة . ففي عام 1980 عمل سفيرا في اليابان لغاية اواخر عام 1986 فلعب دورا مؤثرا ومشهودا في اتخاذ اليابان لموقف متوازن تجاه الحرب العراقية الايرانية , كما اصبح هناك عميدا للسفراء العرب في طوكيو الى أن نقل الى الصين في أيلول 1986 حيث أصبح هناك أيضا في ((بكين ))عميدا للسفراء العرب الى ان أحيل على التقاعد عام 1993 . لم ينضم محمد أمين الجاف الى أي حزب سياسي إلا انه كان وما يزال شديد الاعتزاز بقوميته الكوردية ويدافع عن قضيتها بكل هدوء وواقعية وإنصاف وهو يرى إن من مصلحة الشعب الكوردي في العراق وفي ظل الظروف السياسية الراهنة تقتضي بان يتمتع الكورد بكامل حقوقهم السياسية والثقافية والإدارية تحت خيمة العراق الواحد والسعي على تقوية أواصر الإخوة والصداقة مع الشعب العربي في العراق والعمل سويا لتحقيق آمالهما المشتركة وضمان الاستقرار الدائم والتقدم والعيش الكريم للشعب الكوردي وكل العراقيين في هذا البلد .

وقد سبق لمحمد أمين الجاف أن عبر عن نظرته هذه بكل وضوح في رسالته التحريرية الموجهة الى السلطات العراقية عند اخذ آراء الوجوه والشخصيات الكوردية في بغداد من قبل البعث الحاكم قبل إعلان قانون الحكم الذاتي لمنطقة كوردستان العراق . محمد أمين الجاف له ثلاث أبناء يقيمون في الولايات المتحدة الامريكية وهم شرمين (( حاصلة على شهادة ماجستير في تخطيط المدن)) ونزار (( مهندس كومبيوتر )) وديار (( إدارة أعمال )).

محمد أمين بگ الجاف مع جلالة ملك حسين

مع زوجته السيدة نوال

مع احمد بگ الجاف و داود بگ الجاف

مع داوود بگ الجاف

ديار

شرمين

المهندس نزار الجاف

على بگ حسين بگ الجاف

ولد علي بگ بن حسين بگ بن حسن بگ بن محمد پاشا الجاف في قرية فقي جنه التابعة لناحية وارماوا (( عربت )) آنذاك ، والعائدة لقضاء دربنديخان حاليا ، في الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم 7آيار 1962. دخل علي بگ المدرسة الابتدائية (( الفيصلية )) في السليمانية عام 1934 وقد احدث ذلك تغيرا جوهريا في حياته بدخوله اجواء المدينة التي رآها مختلفة تماما عن حياة الريف . وبعد حركة رشيد عالي الگيلاني عام 1941 ترك المدرسة لمدة عامين عائدا الى قريته فشغل نفسه خلالها بتعلم فنون الرماية وركوب الخيل. وفي عام 1943 عاد الى السليمانية مرة اخرى لاكمال دراسته في تلك الظروف كان الحزب الشيوعي العراقي يهيمن على الساحة السياسية في منطقة السليمانية باعتباره تنظيما نشطا فاعلا رفع شعار الدفاع عن الحرية والديمقراطية وضمان الحقوق العادلة للشعب الكوردي . وعليه انضم عدد كبير من الشباب الكورد وبضمنهم العديد من ابناء الوجهاء ورؤساء العشائر والأسر المعروفة الذين حرص الحزب على استقطابهم الى صفوفه . وكان علي بگ واحدا من هؤلاء الشباب الذين انتموا الى الحزب الشيوعي وناضلوا في صفوفه ، فاصبح احد كوادره البارزين وسكرتير اتحاد طلبته في السليمانية . وعندما صدر قرار إلقاء القبض عليه من قبل الحكومة توارى عن الأنظار وسط عشائر الجاف في منطقة شهرزور فلاذ مع عدد آخر من رفاقه بدار محمد بگ الجاف . ولما عاد الى السليمانية القي القبض عليه وأرسل الى مدينة كركوك حيث قضى ردحا من الزمن في السجن . بعدئذ سافر الى بغداد ليواصل تعليمه فدخل المعهد العلمي هناك . وأثناء وجوده هناك اتصل به عدد من كوادر الحزب الشيوعي العراقي طالبين منه مواصلة العمل في صفوف الحزب فالتحق بتنظيماته معاودا نشاطه السياسي الدؤوب المعهود . وفي 19 كانون الثاني 1948 القي القبض عليه مرة اخرى خلال احدى المظاهرات الحاشدة التي نظمها الحزب الشيوعي في العاصمة بغداد ، فتعرض للتعذيب والضرب المبرح وحكم عليه بثلاث سنوات وستة اشهر ! قضاها في سجون بغداد والكوت . ورغم مرارة هذه الوقائع التي مر بها علي بگ الشاب إلا أنها منحته تجربة غنية ومفيدة وهو في ربيع العمر ، ثم واصل نضاله مع الحزب الشيوعي حتى عام 1958 وبعده انصرف الى الزراعة وإدارة شؤون أملاك اسرته . التحق علي بگ بثورة ايلول المجيدة بقيادة البارزاني الخالد في عام 1961 وظل يناضل في صفوفها لحين انتكاستها في عام 1975 وتشتت قادتها ومقاتليها وكوادرها وجماهيرها اثر اتفاقية الجزائر المشؤومة الموقعة بين النظامين العراقي والإيراني . وبعد مدة قصيرة لم تتجاوز السنة عادت الحركة الكوردية لتنظيم صفوفها وخلق خلايا حزبية وعسكرية في جميع انحاء كوردستان لمعاودة النضال مجددا ، فشكلت احزاب وتنظيمات جديدة دخلت ساحة النضال القومي الكوردي (( مثل الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الاشتراكي الكوردستاني وحزب باسوك .....)) كما عاود الپارتي نضاله العسكري والسياسي المعهود خلال ثورة گولان التحررية . وفي تلك الظروف التحق علي بگ بحزب باسوك واستمر يناضل فيه حتى اصبح من قيادييه البارزين . وبعد تشكيل برلمان وحكومة اقليم كوردستان عام1992 اندمجت احزاب الباسوك والحسك وحزب الشعب الكوردي في تنظيم واحد سمي بحزب التجمع الكوردستاني ، وعندما عقد هذا الحزب مؤتمره الاول في اربيل اختير علي بگ عضو لجنته المركزية . وبعد اتحاد حزب التجمع الكوردستاني مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني اصبح علي بگ احد اعضاء لجنة المتابعة و التفتيش في صفوف الپارتي فبذل نشاطا ملفتا في مهمته ورفع تقارير ومقترحات بهدف إجراء الإصلاحات في أجهزة الحزب والحكومة والعمل على تطويرها ومعالجة الخلل فيها لخدمة جماهير شعبنا الكوردي .

الشهيد صلاح الدين عبدالرحمن بگ الجاف

ولد صلاح الدين بن عبد الرحمن بگ بن فتاح بگ بن محمد پاشا الجاف في قرية كاني سارد القريبة من دربنديخان عام 1934 وأكمل الدراسة الابتدائية و المتوسطة في خانقين ، وفي عام 1964 سافر الى المانيا الغربية لاكمال دراسته وبعد عودته منها التحق بالحزب الديمقراطي الكوردستاني وبدأ يناضل بإخلاص ونكران ذات في سبيل شعبه الكوردي وقضاياه القومية المشروعة . عرف صلاح الدين الجاف بكونه احد انشط كوادر الپارتي ومن اكثرهم التزاما وعطاء خلال مسيرته النضالية وحتى استشهاده عام 1974 حيث وهب حياته للكورد وكوردستان ومبادئه القومية النبيلة التي عاش وضحى من اجلها ، ففي العام المذكور القي القبض على صلاح الدين ونقل الى قصر النهاية – سيئ الصيت – فتعرض لشتى أنواع التعذيب الوحشي إلا انه ظل صامدا شامخا امام جلاوزة البعث الذين فشلوا في انتزاع أية معلومات تتعلق بإسراره الحزبية وأسماء رفاقه الذين كان يعمل معهم ويتصل بهم. فنفذ فيه حكم الإعدام جورا وظلما بتاريخ 13 /5 /1974 مع كوكبة من مناضلي الحزب الديمقراطي الكوردستاني ضمت البطلة ليلى قاسم ورفاقها الشجعان وأيضا المناضلين ملا حيدر مسؤول لجنة محلية كفري للپارتي وعبد الله عباس مسؤول منظمة جلولاء وحميد عبد الله وحسيب علي من أهالي جبارة وصابر حمزة اغا . وكما ورد في كتاب البارزاني والحركة التحررية الكوردية لمؤلفه السيد مسعود البارزاني ، ج 3، ثورة ايلول 1961 – 1975 مع ملحق وثائقي طبعة اربيل ، حاولت قيادة الثورة إنقاذ أرواح هؤلاء المناضلين من أيدي جلاديهم ففشلت . وعندئذ وبتدبير دافعه اليأس وشدة الحرص القينا القبض على عدد من وكلاء الامن وأعضاء البعث وهددنا السلطة بقتلهم ان لم يفكوا اسر رجالنا ومبادلتهم برجالهم ، غير ان السلطة كانت تدرك جيدا بأننا لن ننزل الى مستواهم وأننا ارفع من ان نقتل أحدا بدافع ثأري ونتعامل باسلوب همجي مع الرهائن على دأبهم .

صفحة 278 من كتاب البارزانى والحركة التحررية الكردية

عبدالحميد بگ بن مجيد بگ بن عثمان پاشا الجاف

هو من بگزاده الجاف البارزين واحد وجهاء وأغنياء حلبجة المعروفين الذين ورثوا شرف النسب وأصالة الحسب . ولد هذا السيد الشهم في مدينة حلبجة عام 1895 حيث نشأ وتربى وتلقى علومه الدينية على أيدي أساتذة خصوصيين عرفوا بكفاءتهم وتعمقهم في العلوم الدينية والفقهية . عين عبد الحميد بگ من قبل سلطات الاحتلال البريطاني (( بعد احتلال كوردستان )) معاونا للحاكم البريطاني السياسي في قضاء حلبجة نظرا لنفوذه الواسع في المنطقة ، ثم عين في عهد الدولة العراقية الحديثة قائممقاما للقضاء المذكور خلال أعوام (( 1924-1932)) . ثم نقل بنفس المنصب (( قائممقام )) الى قضاء چمچمال ، وخلال توليه أمر القضائيين المذكورين قام عبد الحميد بگ بإصلاحات وخدمات هامة ما تزال اثأر بعضها ظاهرة للعيان وهي تدل على تفكيره الناضج وذوقه السليم . انتخب عبد الحميد بگ نائبا عن السليمانية في عهد حكومة السيد ياسين الهاشمي واستمر كذلك في عهد حكومة السيد حكمت سليمان وقد عرف خلال حياته النيابية بمواقفه الوطنية المشهودة ودفاعه الصادق عن حقوق الكورد القومية وسعيه من اجل سعادة ورفاهية شعبه كما برهن من خلال كلماته المؤثرة البليغة في المجلس على ذكائه الواسع وإخلاصه الكبير وهو يدافع عن الحق والعدل والمصلحة العامة .

وفي عام 1938 قام عبد الحميد بگ بزيارة سياحة وعمل طويلة الى تركيا ومصر وسوريا وفلسطين ، فسعى من خلالها للترويج لبيع محاصيله من التبوغ . وكان عبد الحميد بگ من اشهر ملاكي لواء السليمانية بما امتلكه من اراضي زراعية واسعة لإنتاج التبوغ والحبوب بمختلف أنواعها . وعلى صعيد خصاله وسجاياه الشخصية المميزة فانه كان عذب الحديث ، لطيف المعشر ، حاضر البديهة ، رفيع الخلق والشرف ، وافر الثقافة . رزق عبد الحميد بگ بسبعة بنين هم : برهان ، أكرم ، بيباك ، مصطفى ، صلاح ، دياري ، جلال ، وعنده خمس بنات هن : اختر ، بهيه ، هتاو ، لميعة ،و .. توفي عبد الحميد بگ في عام 1987 في بغداد .

مع فاضل الجمالى رئيس الوزراء العراقي - حلبجه

برهان بگ عبد الحميد بگ الجاف

برهان بگ الجاف هو النجل الأكبر للسيد عبد الحميد بگ الجاف ، ولد في مدينة السليمانية عام 1920 وتلقى فيها دراسته الابتدائية ، ثم سافر الى بغداد لاكمال دراسته إلا انه عاد الى السليمانية ليواصل تعليمه هناك ثم نال شهادته الإعدادية في كركوك . بعدئذ عاد الى بغداد ودخل كلية الحقوق فحصل على شهادة البكا لوريوس في القانون عام 1944 ونال إجازة المحاماة . وكان بميسوره ومنذ البداية ان يجد له وظيفة مرموقة في احدى دوائر الدولة ، إلا انه ابتعد عن مجال الوظائف الحكومية مفضلا عليها الإعمال الحرة وإدارة أملاك ومزارع والده ، فغدا من رجال الاقتصاد والتجارة البارزين في العراق وبصورة مبكرة . كما عرف برهان بگ ومنذ شبابه بذكائه واطلاعه وثقافته الواسعة وأدبه الجم ومعشره الطيب فحضي بالاحترام والود بالوسط الاجتماعي .وقد اختير برهان بگ في عام 1944 وبالنظر لكفاءته وجدارته وثقافته وأخلاقه السامية ضمن وفد (( الحقوق )) الى المؤتمر الطبي المنعقد في القاهرة آنذاك . عين برهان بگ في الخمسينيات (( إبان العهد الملكي )) قائممقاما في قضاء شقلاوة ، ثم عمل رئيسا لمؤسسة المطاحن العراقية في بغداد. استشهد عام 1985 في داره ببغداد اثر قصف صاروخي إيراني للمدينة خلال الحرب العراقية الايرانية ووري جثمانه الثرى في مقبرة الشيخ عبد القادر الكَيلاني . رزق برهان بگ وزوجته توبا بنت حسين بگ الجاف بأربعة بنين هم : سرباز ، آراز ، نياز ، سرياس وابنة اسمها : دلناز .

الشهيد كريم بن فتاح کريم بگ الجاف
ولد كريم بگ بن فتاح بن كريم بگ بن فتاح بگ بن محمد پاشا الجاف عام 1965 في العاصمة بغداد حيث نشأ وترعرع وأنهى دراسته الابتدائية والثانوية ، ومن ثم دخل أكاديمية الشرطة وتخرج منها برتبة ملازم شرطة ولكنه ما لبث أن استقال سريعا من سلك الشرطة منهمكا في امور التجارة و المقاولات فحقق النجاح والموفقية في مهنته هذه . تمكن كريم بگ الشاب بدماثة خلقه وطيبة معشره من البروز كوجه أجتماعي مرموق في المجتمع البغدادي حيث ذاع صيته الحسن بين أصدقائه وأقرانه وحظي بالحب والتقدير من قبل الجميع لخصاله الرفيعة وأدبه الجم وسخائه الكبير وحبه للخير ومساعدة المحتاجين دون ذكر اسمائهم ، هذا ناهيك عن بشاشته الدائمة وحلاوة روحه وكلامه العذب اللطيف . ورغم قصر سنوات عمره الزاخر بالعطاء والخير والمحبة فقد ترك لنفسه سمعة طيبة وذكريات مشهودة ، وكان منتظرا منه الكثير الكثير من الخير والعطاء والتألق لو طال به العمر . اغتيل كريم بگ بعد سقوط نظام صدام حسين ، بتاريخ 8/4/2004 وهو في عنفوان شبابه واوج طاقته على يد عصابة مجرمة من اللصوص والقتلة والاشرار المارقين ، وذلك بعد خطفه من داره الكائنة في الجادرية . وقد روع هذا العمل الاجرامي الجبان اسرته ومحبيه وزملائه ومعارفه جميعا الذين امتلات قلوبهم بالاسف والحزن العميق على فقدانه ورحيله المفاجئ بتلك الصورة المؤلمة . ترك الامير الشاب المغدور كريم بگ من بعده زوجته گلاره بنت الاديب المعروف خسرو الجاف وفلذات أكباده الثلاث ، مايه و زيرين وعمر . رحم الله الشهيد و أسكنه فسيح جناته إن شاء الله .

زوجته گلاره بنت الاديب المعروف خسرو الجاف

زيرين

عمر

مايه

دارا داود بگ الجاف
هو احد ابناء داود بگ رئيس قبيلة الجاف ، ولد عام 1940 في قرية كلار القديمة ، ووالدته هي مليحة خان بنت حسين بگ بن محمود پاشا الجاف . اكمل دارا بگ المرحلة الابتدائية في قرية كلار ودراسته المتوسطة في مدينة خانقين ، ثم واصل تعليمه في معهد السكرتارية ببغداد فتعين عام 1964 في وزارة النفط العراقية ، ثم التحق بوالده واخوته في ايران فيما بعد ، وهناك دخل كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة طهران ونال شهادة البكالوريوس في القانون والسياسة عام 1974 ثم شهادة الدكتوراه في الأدبيات الفارسية من جامعة طهران . بعدئذ عين في وزارة البلاط الشاهنشاهي الايراني / قسم تشريفات الدول العربية ، وبقي في ايران حتى سقوط النظام الشاهنشاهي ومجيء خميني للحكم عام 1979 ، فعاد مع إخوانه واقاربه الى العراق ومارس النضال المسلح مع جماعات المعارضة الكوردية الايرانية ضد نظام الملالي الدموي فكان واحدا من القادة البارزين في حركة سردار بگ المسلحة الجريئة واشتهر بشجاعته وإقدامه في جبهات القتال فنال اعجاب وثناء الجميع . تزوج من السيدة سهيلة القاضي محمد فرزقا بثلاثة أولاد هم : چيا ، ياسا ، و اريا ، ثم تزوج من هيرو شيخ علي شيخ جميل الطالباني فرزقا بولد اسمه شاسوار وبنت تدعى سيما . بقي ذكره : ان دارا بگ هو واحد من أعضاء الهيئة الإدارية لمصرف الشمال في بغداد حاليا .

مع زوجته سهيل قاضي محمد

ياسا

آريا

عمر

چيا

سيما

شاسوار

مع زوجته هيرو شيخ على الطالبانى وشاسوار وسيما

Jaff Tribe

By Dr.Sarwat Jaff
[email protected] [email protected]